< فهرس الموضوعات > مدخل البحث < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وفاء واعتراف بالجميل < / فهرس الموضوعات > يقاس ، وأسلم قصداً من التاريخ المكتوب " ، بل " في أعلى درجات القوة والوثاقة إلى درجة تضعها في حد التواتر وهو أعلى درجات النقل " [1] .
مدخل البحث ولأهمية وحساسية وخطورة هذا الأمر وللتدليل على " المنهجية المزاجية " التي يعتمدها " المؤلف " في " بحوثه " و " دراساته " ، وكمدخل للبحث في موضوع المحسن أفردنا ( القسم الأول ) من هذا الكتاب لعرض كلامه هذا والتعليق عليه بما يليق للإشارة إلى هذه المفارقة .
وفاء واعتراف بالجميل واعترافاً منا بجميل أبي ذر الغفاري ودوره وفضله في تشيع أهل جبل عامل ، كان لنا وقفة قصيرة سجلنا فيها بعض الملاحظات التي تدحض دعوى أسطورية هذا الدور والفضل ، علنا نفي هذه الشخصية العظيمة والجليلة بعض حقها علينا . .
وبما أننا لم نكن صدد البحث في هذا الموضوع الذي يحتاج إلى بحث مستقل ، ووقت وجهد إضافيين لا نتوفر عليهما في وقتنا الحاضر اقتصرنا على هذه الملاحظات التي استندنا فيها إلى عدة نصوص مختارة قديمة وردت في أغلب المؤلفات التاريخية المعتبرة وأخرى حديثة لعلماء بارزين في مجال التحقيق التاريخي أحلنا إلى بعضها على أمل أن نستكمل البحث من جوانبه المختلفة في فرصة أخرى ، وإن كان ما سجلناه كافياً في رد هذه الدعوى التي دعتنا إلى تسجيل هذه الملاحظات . .
ثم أفردنا ( القسم الثاني ) لعرض النصوص التي اشتملت على دعاوى " المؤلف " المتعلقة بالمحسن حيث حرصنا في ( الفصل الأول ) منه على إيرادها كاملة للمحافظة على السياق الذي استبطن معاني لا يمكن إظهارها فيما إذا فصلنا هذه الدعاوى عن بعضها وجزأنا النصوص .

[1] السيدة سكينة ص 17 و 18 و 19 ، وسيأتي النص الكامل لهذا الكلام في محله من هذا الكتاب .

22