ثم عمدنا إلى تأكيد المفهوم والمعنى المراد منها وفقاً للقواعد والضوابط والمعايير العلمية واللغوية المتعارفة وكان لنا وقفات وتعليقات ومواقف الأمر الذي ظهرت معه الدواعي والدوافع التي ساعد المؤلف على إظهارها والأساليب والوسائل التي توسل بها واستغلها والغايات والأهداف التي يسعى إليها ونتائج لسنا مسؤولين عنها فرضتها نفس هذه النصوص والدعاوى والنتائج أسيرة لمقدماتها . .
ثم أفردنا ( الفصل الثاني ) منه لعرض نصوص وآثار صرّحت جميعها بوجود المحسن بين أولاد أمير المؤمنين من فاطمة ( عليهما السلام ) بعضها صرّحت بأنه أسقط من جراء رفسة عمر ، أو من زخم قنفذ العدوي ، وأخرى أغفلت ذكر سبب وعلّة الإسقاط واكتفت بذكر اسمه وبأنه مات أو أدرج سقطاً أو صغيراً ، وما شابه . .
هذه النصوص والأخبار حفلت بها الكتب والمؤلفات والمصنفات الحديثية والتاريخية وغير التاريخية المعتبرة انتخبنا منها مئة نص وشاهد على وجود المحسن ، ولم يكن هدفنا الاستقصاء وأوردنا محل الشاهد منها على وجوده مراعاة للاختصار ومنعاً للملل ووضعنا كل منها بين مزدوجين وأحلنا في آخر كل منها إلى المصدر الذي وردت فيه ، ليتمكن القارئ من مراجعتها فيه عن كثب ، والتثبت من صحة النسبة إليه .
وقد رتبناها بحسب تسلسل تواريخ وفيات مؤلفيها ومصنفيها الأقدم فالأقدم من دون تعليق ، باستثناء تلك التي يعود تاريخ وفاة مؤلفيها ومصنفيها للمتقدمين في القرون الثلاثة الأولى .
وذلك لندحض دعوى الإجماع التي ادعاها " المؤلف " على أن أمير المؤمنين عليه السلام : " لم ينجب من فاطمة إلا أربعة الحسن والحسين وزينب الكبرى وزينب الصغرى المكناة أم كلثوم " ودعوى : الأقدمية للخصيبي المتوفى سنة 334 ه‌ ، والأسبقية له في التأليف والتصنيف في خصوص سيرة أمير المؤمنين عليه السلام ، أو سير الأئمة عليهم السلام . ودعوى : " أن كل من عالج مسألة أولاد أمير المؤمنين

23