responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 14


وقد أصبح هذا المنحى الخطير من أسباب الشهرة واكتساب الألقاب ، وجوائز التقدير من حيث ينال المزيد من التنويه والإطراء من أعداء الأمة ، ومن وسائل الحصول على صك الغفران وشهادة البراءة من " الأصولية " و " الإرهاب " . . حتى ليخيل إليك أن الإسلام المحمدي الأصيل لم يعد يعني في قاموسه " الحداثوي " سوى " التخلف " و " الجهل " وما إلى ذلك من مفردات معجم مصطلحات الدعاية ضد الإسلام والمسلمين لا سيما العلماء والمراجع منهم في قم المقدسة والنجف الأشرف الذين باتوا بنظره " غوغاء " " طالبان " " معقدين " " بلا تقوى " " بلا دين " " كالحمار يحمل أسفارا " و " كالكلب إن تحمل عليه يلهث " وما شابه من مفردات معجم مصطلحات " الحوار " الذي يتغنى به . [1] نتاج أقرب إلى ( الصرعة ) منه إلى الإسلام وليت هؤلاء مارسوا النقد لهذه " العقائد الموروثة " على حد زعمهم ، وأعادوا النظر بها وبأدلتها ، وليتهم عملوا على " تنقية التراث " ، وميزوا " الفكر البشري " عن " الفكر الإلهي " على حد تعبيرهم ، والبديهي عن غير البديهي وحققوا في التاريخ وميزوا صحيحه عن سقيمه ، وحقائقه عن أساطيره وخرافاته . . - ليتهم مارسوا ذلك - ولو لمرة واحدة في عمل منهجي علمي واضح ومفهوم وفق الضوابط والموازين العقلية والشرعية التي يدعون الالتزام بها . .
على أننا لو نظرنا إلى نتاجهم ، لوجدناه اجتراراً للماضي وتكراراً له ولأخطائه ومآسيه ، ولألفيناه مومياء محنطة لا قابلية لها للحياة سمته الأساسية الارتجال والشذوذ ، وأنه لقيط وهجين أعادوا ترميمه وتحنيطه بعد أن أجروا له عمليات زرع وتلقيح وتجميل ، ليظهر بحلة جديدة أقرب إلى " صرعة الموضة " منه إلى حقائق هذا الإسلام الثابتة والخالدة ، التي عجزت عقولهم عن الوصول إليها وقصرت عن إقامة الدليل عليها . .



[1] راجع : الندوة ج 1 ص 469 و 498 و 501 و 508 و 509 و 523 و 538 و 539 وراجع : المعالم الجديدة للمرجعية ص 81 و 122 و 123 و 128 و خلفيات كتاب مأساة الزهراء ج 1 ص 180 و 259 - 271 .

14

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست