نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي جلد : 1 صفحه : 13
والبشرية والأساطير والخرافات عين تلك البديهيات ، لا سيما إذا علمت أنه يقول وبالفم الملآن : " أسعى لاقتحام المسلمات " [1] ويتباهى ب : " تحدي الممنوع " ! ! . وقد أعلن وصرّح مراراً وتكراراً ، بأنه ينبغي إعادة النظر بهذه العقائد والأفكار الموروثة أو البشرية . . وفي الأدلة التي لم تعد تصمد أمام النقد ، والتي ينبغي العمل على إسقاطها قبل أن ينقدها الآخرون ويسقطوها . . [2] والتي قدمها المتكلمون والفقهاء والفلاسفة ، أو المفكرون والمجتهدون الذين " هم رجال ونحن رجال " على حدّ تعبيره ! . . ولا ندري إذا كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، والأئمة ( عليهم السلام ) هم من هؤلاء الرجال ؟ ! ! وكأن الذي قدّمه هؤلاء الرجال هو غير الإسلام ؟ ! ! أم أنهم كانوا بانتظاره طيلة ألف وأربعمائة سنة ليظهر هو فيعيد النظر بها أو يقدم الأدلة عليها أو يسقطها قبل أن ينقدها الآخرون ويسقطوها ؟ ! . . وهو الذي ما فتىء يستشهد بأقوالهم ويردد ما ردّدوه ، ويستدل بما استدلوا به ، ولم يأت بشيء جديد سوى أنه جمع الشاذ من الأقوال والآراء والفتاوى بعضها إلى بعض ليتكون منها مخلوق عجيب وغريب . . وفي مورد المثال والتطبيق اعتبر وبكل جرأة أن " الإمامة " و " الحسن والقبح العقليين " من " المتحوّل " المقابل " للثابت " في عالم النصوص [3] . . علماً أن " الإمامة " أس الإسلام فضلاً عن التشيع الذي لا زال ينطق باسمه ويدعي تمثيله ، كما " الحسن والقبح العقليين " فهما معاً من البديهيات ومن ضروريات مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) . .
[1] جريدة النهار بتاريخ 29 / 7 / 1997 م ، وراجع : بينات العدد الصادر بتاريخ 25 / 10 / 1996 م ، وراجع : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) ج 1 ص 41 - 46 . [2] راجع : للإنسان والحياة ص 195 ط ثانية ، وراجع مأساة الزهراء ( ع ) شبهات وردود ج 1 ص 125 و 128 . [3] راجع : مجلة المنهاج العدد الثاني مقالة الأصالة والتجديد ص 60 وخلفيات مأساة الزهراء ج 4 ص 22 - 25 .
13
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي جلد : 1 صفحه : 13