< فهرس الموضوعات > إمام حداثوي أو متخلف جاهل < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > موضعة أم هواية أم مهنة أم ماذا ؟
< / فهرس الموضوعات > إما حداثوي أو متخلف جاهل والأنكى من ذلك أن هذه الفئة قد أعطت لنفسها الحق الحصري بتصنيف الناس ومحاكمتهم حتى بات إنسان هذا العصر - بنظرها - واحد من اثنين لا ثالث لهما : إما حداثوي إذن ، فهو محق له الحظوة والمقام السامي وإما متخلف جاهل يرمى بشتى أنواع التهم وأقذع السباب . .
موضة أم هواية أم مهنة أم ماذا ؟
حتى أن بعضهم يمارس ذلك كموضة عصرية لأحدث ما أنتجته " دور الأزياء العالمية " أو " معارض الفنون التشكيلية " من ثقافات . . ولغات . . أو لوحات أبدعتها حركة عشوائية لذيل ثور حل محل ريشة رسام . .
وآخر يمارس ذلك كهواية في نوادي " النخبة " أو " نخبة النخبة " وصالونات الترف الفكري ، حيث يمنع الدخول باللباس العربي والحجاب الإسلامي ، لمجرد الظهور بمظهر المثقف المواكب للعصر . .
وثالث يمارس ذلك كمهنة في زاوية أو صفحة في جريدة أو مجلة أو دورية لمجرد الارتزاق . .
ورابع - وهو الأخطر - يستخدم ذلك كأسلوب للتعبير عن العقدة من الانتماء للإسلام المحمدي الأصيل " التشيع " الذي بات بنظره مجرد " وجهة نظر في فهم الإسلام " [1] أو مجرد عقائد أو " أفكار موروثة " [2] أو مجرد تراث أو " فكر بشري " في مقابل " الفكر الإلهي " [3] على حد تعبيره ، أو أنه زاخر بكثير من الأساطير والخرافات إلى آخر المعزوفة الرتيبة والمملّة . .
وهو وإن استثنى البديهيات منه إلا أن المتابع والمدقق في مقولاته ، وما تفتق عنه فكره " الإلهي " ! ! يدرك بما لا يقبل الشك أنه إنما أراد بالأفكار الموروثة

[1] راجع : تأملات في آفاق الإمام الكاظم ( ع ) ص 94 ، ط 1 دار التعارف . وراجع : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) ج 1 ص 182 و 183 .
[2] راجع : بينات العدد الصادر بتاريخ 25 / 10 / 96 ، وراجع : للإنسان والحياة ص 195 ط 2 ، وراجع : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) ج 1 ص 41 - 46 ، و 181 و 182 .
[3] راجع : حوارات في الفكر والسياسة والاجتماع ص 480 عن مجلة الموسم العدد 8 سنة 1990 م ، وراجع : مجلة المنهاج العدد الثاني مقالة الأصالة والتجديد ص 60 ، وراجع : خلفيات ج 1 ص 183 و 283 و 284 ، ومقدمة كتاب مأساة الزهراء ( ع ) ص 45 - 54 .

12