لا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه . أيها الناس : إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله فاعملوا به . أيها الناس : أي يوم هذا ؟ قالوا : يوم حرام . قال : فأي بلد هذا ؟ قالوا : بلد حرام . قال : فأي شهر هذا ؟ قالوا : شهر حرام . قال : فإن الله تبارك وتعالى حرم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة هذا اليوم وهذا الشهر وهذا البلد . ألا ليبلغ شاهدكم غائبكم ، لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم . ثم رفع يديه فقال : اللهم اشهد . قلت : في الصحيح وغيره طرف منه ، رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف . وفي مجمع الزوائد : 3 / 272 : وعن فهد بن البحيري بن شعيب بن عمرو بن الأزرق ، قال : خرجت إلى مكة فلما صرت بالصحرية ، قال لي بعض إخواني : هل لك في رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : نعم ، قال صاحب القبة المضروبة في موضع كذا وكذا ، فقلت لأصحابي : قوموا بنا إليه ، فقمنا فانتهينا إلى صاحب القبة ، فسلمنا فرد السلام . فقال : مَنِ القوم ؟ قلنا : قوم من أهل البصرة بلغنا أن لك صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : نعم ، صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدت تحت منبره يوم حجة الوداع ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال :