إن الله يقول : يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، فليس لعربي على عجمي فضل ، ولا لعجمي على عربي فضل ، ولا لأسود على أحمر فضل ، ولا لأحمر على أسود فضل ، إلا بالتقوى . يا معشر قريش لا تجيئوا بالدنيا تحملونها على رقابكم وتجيء الناس بالآخرة ، فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً . قلنا : ما اسمك ؟ قال : أنا العداء بن خالد بن عمرو بن عامر ، فارس الضحياء في الجاهلية . رواه الطبراني في الكبير بأسانيد . هذا ضعيف ، وتقدم له إسناد صحيح في الخطبة يوم عرفة . وعن أبي قبيلة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الناس في حجة الوداع فقال : لا نبي بعدي ، ولا أمة بعدكم ، فاعبدوا ربكم ، وأقيموا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأطيعوا ولاة أمركم ، ثم ادخلوا جنة ربكم . رواه الطبراني في الكبير ، وفيه بقية وهو ثقة ولكنه مدلس ، وبقية رجاله ثقات . وفي سنن الدارمي : 2 / 47 : فلما كان يوم التروية وجه إلى منى فأهللنا بالحج ، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ، ثم مكث قليلاً حتى إذا طلعت الشمس ، أمر بقبة من الشعر تضرب له بنمرة ، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار ، لا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية في المزدلفة ، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة ، فوجد القبة قد ضربت بنمرة فنزلها ،