أبي هريرة وفيه أنه اليوم الثامن عشر من ذي الحجة مرجعه من حجة الوداع . وكلاهما لا يصح . انتهى . وقال في الدر المنثور : 2 / 259 : أخرج ابن مردويه ، وابن عساكر بسند ضعيف ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً يوم غدير خم ، فنادى له بالولاية هبط جبرئيل عليه بهذه الآية : اليوم أكملت لكم دينكم . وأخرج ابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر بسند ضعيف عن أبي هريرة قال : لما كان غدير خم وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فأنزل الله : اليوم أكملت لكم دينكم . انتهى . وموقف السيوطي هو الموقف العام للعلماء السنيين . . ولكنه لا يعني أنهم يضعفون حديث الغدير ، فهم يقولون إنه صحيحٌ ، لكن يدعون أن الآية نزلت قبله ، تمسكاً بقول عمر الذي روته صحاحهم ، فهم يتمسكون بحديث عمر حتى لو خالفته أحاديث صحاح ، أو خالفه الحساب والتاريخ ! ومن المتعصبين لرأي عمر المذكور : ابن كثير ، وهذه خلاصة كلامه في تفسيره : 2 / 14 : قال أسباط عن السدي : نزلت هذه الآية يوم عرفة ، ولم ينزل بعدها حلالٌ ولا حرامٌ . وقال ابن جرير وغير واحد : مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يوم عرفة بأحد وثمانين يوماً ، رواهما ابن جرير . ثم ذكر ابن كثير رواية مسلم وأحمد والنسائي والترمذي المتقدمة وقال : قال سفيان : وأشك كان يوم الجمعة أم لا : اليوم أكملت لكم دينكم ، الآية .