قال : في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر ! قال : فأين هو ؟ قال : في بئر ذروان ! فخرج إليها النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم رجع فقال لعائشة حين رجع : نخلها كأنها رؤوس الشياطين ! فقلت : استخرجته ؟ فقال : لا ، أما أنا فقد شفاني الله ، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شراً ، ثم دفنت البئر ! ! انتهى . ورواه في : 4 / 68 ، و 7 / 28 29 و 164 ، ورواه مسلم في : 7 / 14 ، وغيره . . وغيره . وقد رد هذه التهمة علماء الشيعة قاطبةً ، وتجرأ قليل من العلماء السنيين على ردها ! ومما استدلوا به آية ( والله يعصمك من الناس ) . قال الطوسي في تفسير التبيان : 1 / 384 : ما روي من أن النبي صلى الله عليه وآله سحر وكان يرى أنه يفعل ما لم يفعله ! فأخبار آحادٍ لا يلتفت إليها ، وحاشا النبي صلى الله عليه وآله من كل صفة نقصٍ ، إذ تنفر من قبول قوله ، لأنه حجة الله على خلقه ، وصفيه من عباده ، واختاره الله على علم منه ، فكيف يجوِّز ذلك مع ما جنبه الله من الفظاظة والغلظة وغير ذلك من الأخلاق الدنيئة والخلق المشينة ، ولا يجوز ذلك على الأنبياء إلا من لم يعرف مقدارهم ، ولا يعرفهم حقيقة معرفتهم . وقد قال الله تعالى : والله يعصمك من الناس ، وقد أكذب الله من قال : إن يتبعون إلا رجلاً مسحوراً ، فقال : وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً . فنعوذ بالله من الخذلان . وقال ابن إدريس العجلي في السرائر : 3 / 534 :