تفسيره : مجلد 6 جزء 12 / 50 ! مع أنهما قالا كما رأيت بنزول الآية في مكة ! وبذلك يكونا حملا حديث عائشة على أول البعثة ، كما حملا قول الحسن البصري وأمثاله ! وقد أخذ بهذا القول أيضاً السهيلي في الروض الأنف : 2 / 290 . والقسطلاني في إرشاد الساري : 5 / 86 . وابن العربي في شرح الترمذي : مجلد 6 جزء 11 / 174 . والعيني في عمدة القاري مجلد 7 جزء 14 / 95 . وابن جزي في التسهيل : 1 / 244 . والنويري في نهاية الأرب : مجلد 8 جزء 16 / 196 ، و 19 جزء 18 / 342 . والنيسابوري في الوسيط : 2 / 209 . والدميري في حياة الحيوان : 1 / 79 . . وغيرهم ، وغيرهم . وممن أخذ بهذا القول صاحب السيرة الحلبية : 3 / 327 ، وقد اغتنم فرصة الآية وارتباطها بحراسة النبي صلى الله عليه وآله لإثبات فضيلة لأبي بكر بن أبي قحافة فقال : ( حراسه صلى الله عليه وآله قبل أن ينزل عليه قوله تعالى : والله يعصمك من الناس . . سعد بن معاذ حرسه ليلة يوم بدر ، وفي ذلك اليوم لم يحرسه إلا أبو بكر شاهراً سيفه حين نام بالعريش ) . انتهى . وبذلك ناقض هذا الحلبي نفسه وجاء بدليل على ضد مراده ، لأن إلغاء الحراسة إذا كان قبل الهجرة ، فلم تبق حاجة لحراسة أبي بكر وغيره في بدر ! على أن أصل وجود عريش للمسلمين في بدر أمر مشكوك ، لأن المسلمين نزلوا بالعدوة القصوى وهي منطقة مكشوفة ! مضافاً إلى أن الحاكم روى رواية وصححها على شرط مسلم ، تذكر أن ثلث المسلمين حرسوا النبي صلى الله عليه وآله في بدر ، وهو أمر معقول .