فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا . قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل في المسجد ، وقد كان ألقى نعله إلى علي يخصفها . . هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ) . وروى نحوه في 4 / 298 ، وصححه على شرط مسلم وفيه : ( لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وآله مكة أتاه أناس من قريش . . . يا معشر قريش لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة أو لأبعثن عليكم رجلاً فيضرب أعناقكم على الدين ، ثم قال : أنا ، أو خاصف النعل ، قال علي : وأنا أخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله . انتهى . رواه في كنز العمال : 13 / 174 ، وقال : ( ش وابن جرير ، ك ، ويحيى بن سعيد في إيضاح الإشكال ) . وفي هذه الحادثة الخطيرة حقائق مهمة وكبيرة : الأولى : أنهم جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة . . وهذا يعني أنهم بعد فتح مكة وخضوعهم وإعلانهم الإسلام تحت السيف ، وإطلاق النبي صلى الله عليه وآله لرقابهم من السيف ، وما فعلوه في حرب حنين . . جاؤوا إلى ( محمد ) في عاصمته يطالبونه بالاعتراف العملي باستقلالهم السياسي . . وهي وقاحةٌ ما فوقها وقاحة ! ! قالوا له ( يا محمد ) كما رأيت في صحيح الحاكم على شرط مسلم ! وكما في سنن أبي داود : 1 / 611 ولكن الترمذي جعلها ( يا رسول الله ) ! ! وفي مسند أحمد : 3 / 82 عن أبي سعيد الخدري قال : كنا جلوساً ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج علينا من بعض بيوت نسائه ، قال : فقمنا معه فانقطعت نعله ، فتخلف عليها علي يخصفها ،