وقال في هامش عون المعبود : 11 / 361 : ( ذكر الشيخ ابن القيم رحمه الله . . . حديث : الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، وحديث اثنا عشر خليفة . ثم قال : فإن قيل : فكيف الجمع ؟ قيل : لا تعارض بين الحديثين ، فإن الخلافة المقدرة بثلاثين سنة هي خلافة النبوة كما في حديث أبي بكرة ) . انتهى . ولم يقل ابن قيم ولا غيره إذا لم تكن خلافة بني أمية خلافة نبوة فهي خلافة ماذا يا ترى ؟ ؟ وهل تبقى لها صفة إسلامية وربانية ، بعد أن وصفها النبي صلى الله عليه وآله بأنها ملك عضوض ، كما اعترف صاحب قرة العينين وغيره ! وهل يعني إقرارهم بأنها ملك عضوض ، ونفيهم عنها صفة الخلافة الإسلامية ، إلا أنها خلافة جاهلية عضوضة ؟ وهل يتصور عاقل أن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله يبشران الأمة بأئمة جاهليين ، يَعُضُّونها كالكلب بظلمهم ؟ ! ولو أن ابن حبان وابن حجر وابن قيم وصاحب قرة العينين وأمثالهم . . اكتفوا بتعصبهم لبني أمية ، لكان خطبهم أسهل ، ولكنهم مع الأسف أصروا على تسخير الأحاديث النبوية لنصرتهم ، وتطبيق بشائر الأنبياء عليهم السلام على ملوكهم ! ! ومن طريف عمل الألباني في حديث سفينة ، أنه صحح عدة أحاديث عن الانحراف والأئمة المضلين ، الذين سيحكمون بعد النبي صلى الله عليه وآله ، ومنها حديث برقم 2982 ( إن من أصحابي من لايراني بعد أن أفارقه ! ) . وحديث برقم 2864 ( إنه سيلي أموركم من بعدي رجال يطفئون السنة ويحدثون بدعة ) .