وحديث برقم 2865 ( إني ممسك بحجزتكم عن النار ، وتقاحمون فيها تقاحم الفراش والجنادب ، ويوشك أن أرسل حجزتكم . . . ) إلخ . وحديث برقم 1749 ( أول من يغير سنتي رجل من بني أمية ) . وجعل هذا الحديث تحت عنوان : من أعلام نبوته الغيبية ، وقال بعده : ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة . والله أعلم . وحديث برقم 744 ( إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتخذوا دين الله دَخَلاً ، وعباد الله خَوَلاً ، ومال الله دِوَلاً ) . كما صحح حديث سفينة برقم 459 ، ولكنه جعله تحت عنوان : خلافة النبوة ! ومع كل هذه الأحاديث التي صححها ، قال مدافعاً عن الأمويين : فلا ينافي مجيء خلفاء آخرين من بعدهم لأنهم ليسوا خلفاء النبوة . فهؤلاء هم المعنيون في الحديث لا غيرهم ! كما هو واضح ! ! ويزيده وضوحاً قول شيخ الإسلام في رسالته المذكورة : ويجوز تسمية من بعد الخلفاء الراشدين خلفاء ، وإن كانوا ملوكاً ولم يكونوا خلفاء الأنبياء . . . إلخ . انتهى . فقد أفتى هذا الإمام الألباني تبعاً لإمامه ابن تيمية ، بأن الأئمة الاثني عشر المبشر بهم على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله ، القيمين على الأمة بتعيين رب العالمين هم . . معاوية ويزيد وبنو الحكم بن أبي العاص ، الذين صحت فيهم أحاديث ذمٍّ قاصعة ! ! وهكذا يدفعه غلوه في بني أمية إلى أن يعطي الحجة على ربه سبحانه ، وعلى نبيه صلى الله عليه وآله ! !