على خلافته وعدله وكونه من الخلفاء الراشدين غير واحد من الأئمة ، حتى قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه : ليس قول أحد من التابعين حجة إلا قول عمر بن عبد العزيز ! ومنهم من ذكر : من هؤلاء المهدي بأمر الله العباسي . والمهدي المبشر بوجوده في آخر الزمان منهم أيضاً بالنص على كونه من أهل البيت ، واسمه محمد بن عبد الله ، وليس بالمنتظر في سرداب سامرا ، فإن ذاك ليس بموجود بالكلية ، وإنما ينتظره الجهلة من الروافض ) . انتهى . فترى أن ابن كثير لا جواب عنده على إشكال حديث سفينة ، ولذلك قال : من الناس من قال . . وقال آخرون . . ومنهم من ذكر ! وليته أكمل الرواية عن سفينة كما وردت في مصادرهم ! أما مدحه لعمر بن عبد العزيز أو المهدي العباسي ، فهو مهما كثر لا يصير دليلاً على أنه أحد الأئمة الربانيين المبشر بهم ! وإلا لاستحق كل ممدوح مثلهما أن يكون منهم ! فإن دخول أحد في عداد أشخاص بشر بهم أنبياء الله تعالى يحتاج إلى دليل على أنه مقصود بهذا النص ، وأنه واحد من هؤلاء الربانيين الذين اختارهم الله تعالى وأعطاهم مقاماً فوق مدح المادحين من البشر ! وأما تكراره اتهام الشيعة بانتظار ظهور المهدي الموعود من سرداب سامراء فهو من المكذوبات علينا ، فنحن ننتظر ظهور المهدي عليه السلام من مكة كما ينتظره هو ، وسرداب سامراء بيته وبيت أبيه وجده عليهم السلام ، وهو مكان مبارك ، نصلي فيه ونتبرك به . ولكن ابن كثير . . كثير الكلام والتهم .