responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 79


أسماء خلفاء النبي ومواصفاتهم بشكل أدق .
وقد ذكرت هذه الإيضاحات في الروايات ( 86 - 89 ) من هذا الفصل ، وفي روايات الفصل السادس / أسماء الأئمة من أهل البيت .
أضيف إلى ذلك أن هذا الكلام من النبي الأعظم قد صدر في حجة الوداع [1] وفي عرفات أو منى [2] أو فيهما ، وفي المدينة [3] وهي المواطن التي صدر عنه فيها حديث الثقلين [4] ، فلا ريب أن مراده من قوله " من قريش " هو الأئمة من أهل بيته . كما قال الإمام علي ( عليه السلام ) :
إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن م ن هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم [5] .
فلا ريب أن حذف المواصفات الدقيقة لخلفاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) الاثني عشر ، من بعض الروايات ، كان لأسباب سياسية . غير أنه يكفي ما ذكرنا لاتضاح الحقيقة ، لأن العدد المذكور لا ينطبق إلا على أئمة أهل البيت . ولو قرنت هذه



[1] مسند ابن حنبل : 7 / 405 / 20840 عن جابر بن سمرة السوائي قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول في حجة الوداع : إن هذا الدين لن يزال ظاهرا على من ناوأه ، لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة . قال : ثم تكلم بشئ لم أفهمه ، فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش ، وراجع 20843 و 20857 و 20885 و 20892 .
[2] مسند ابن حنبل : 7 / 429 / 20991 عن جابر بن سمرة قال : خطبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعرفات . وقال المقدمي في حديثه : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يخطب بمنى . وهذا لفظ حديث أبي الربيع : فسمعته يقول : لن يزال هذا الأمر عزيزا ظاهرا حتى يملك اثنا عشر كلهم . ثم لغط القوم وتكلموا فلم أفهم قوله بعد " كلهم " ، فقلت لأبي : يا أبتاه ، ما بعد كلهم ؟ قال : كلهم من قريش . وقال القواريري في حديثه : لا يضره من خالفه أو فارقه حتى يملك اثنا عشر . وراجع : 20922 و 20959 و 20960 و 20990 .
[3] كما يظهر من حديث رجم الأسلمي التي وقعت في المدينة ( راجع صحيح مسلم : 3 / 1318 - 1324 ) .
[4] راجع : ص 137 تحقيق حول حديث الثقلين / تاريخ صدور الحديث .
[5] نهج البلاغة : الخطبة 144 .

79

نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست