وفي مورد آخر ، بعد أن ذكر الله تعالى بعض التشريعات والأحكام قال : * ( يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ) * [1] . وقال تعالى في موضع آخر : * ( بَلْ يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ) * [2] . وفي مورد آخر يقول تعالى : * ( فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) * [3] . ومما يزيد الأمر وضوحاً : أننا نجد آيتين قد تعرضتا لأمر واحد ، ولكن إحداهما قد جاءت « بأن » والأخرى « بلام كي » ، التي تقدر بعدها أن . فبعد أن ذكر الله سبحانه قول اليهود والنصارى في عزير ، والمسيح ، قال : * ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَ لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لاَ إِلَهَ إِلاَ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) * [4] . وقال تعالى في مورد آخر : * ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ الْكَذِبَ
[1] سورة النساء الآية 26 . [2] سورة القيامة الآية 5 . [3] سورة التوبة الآية 55 . [4] سورة التوبة الآية 31 و 32 .