responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهل البيت ( ع ) في آية التطهير نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 66


ولكننا نقول :
إن الظاهر هو أنها قد تعلقت أولاً وبالذات بأمر آخر ، وهو نفس الأوامر والزواجر التي توجهت إلى زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
بيان ذلك :
أنه تعالى قال : * ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ) * . ولم يقل : إنما يريد الله أن يذهب ، أو إذهاب الرجس عنكم .
ولو أنه قال يريد أن يذهب الرجس عنكم لكانت الإرادة متعلقة بنفس الإذهاب ؛ وذلك معناه أن الرجس موجود فيهم ويريد الله إزالته عنهم وحاشاهم ( صلوات الله عليهم ) بل الصحيح هو أن الرجس ليس فيهم بل هو في غيرهم ويريد الله إزالته عن الغير حفاظاً وإكراماً ل‌ « أهل البيت » ( عليهم السلام ) .
بيان ذلك :
أن كلمة « إنما » تفيد حصر المقصود والغاية من الأمر والنهي لنساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حفظ « أهل البيت » وتطهيرهم .
واللام في « ليذهب » هي لام كي ، وهي تفيد التعليل ، أي أن ما بعدها يكون علة لما قبلها ، كقولك : « جئت لأكرمك » ؛ فمدخول اللام ، وهو الإكرام ، علة لما قبلها وهو المجيء .
فما ذكره البعض من أن متعلق الإرادة هو نفس إذهاب الرجس ، ليس على ما يرام لا من حيث التركيب ولا من حيث المعنى حسبما أوضحناه

66

نام کتاب : أهل البيت ( ع ) في آية التطهير نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست