الحياة الهادئة والصافية ، البعيدة عن المتاعب والشائعات ، من قبل الحاقدين والمنافقين . . وعدم التزامهن يلحق ضرراً ب « أهل البيت » ( عليهم السلام ) بالنحو الذي ذكرناه ، لا أن وزر ذنوبهن يلحق « أهل البيت » ، فيعاقبون بسببهنّ . فلا معنى لأن يقال : إن المسؤولية فردية ، وقد قال تعالى : * ( وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) * . . ورابعاً : إذا جاز أن يكون أمر النساء ونهيهن في شؤون الشرف والسمعة مما يقصد به تطهير غيرهن . جاز أن يكون أمرهن ، ونهيهن في غير ذلك من كمالات دنيوية وأخروية أيضاً يقصد به ذلك ، إذا كان تأثير ذلك على سمعة ذلك الغير حاصلاً أيضاً . . وما نحن فيه من هذا القبيل ، فإن مخالفة النساء للأوامر والنواهي يوجب توهيناً لمقام « أهل البيت » ، ورميهم من قبل المنافقين والحاقدين بالعجز ، وعدم القدرة حتى على ضبط من يقعون تحت هيمنتهم ، ويعيشون في داخل بيوتهم ، ثم هو يفسح المجال لهم لإطلاق الشائعات ضد أهل هذا البيت ، الذي يفترض فيه أن يعيش في قلوبهم بمستوى من التقديس اللائق به ، والذي يمكنه من أن يترك آثاره في تغيير وبناء شخصية الإنسان . . وإلا ، فلو كان الأمر على خلاف ذلك ، فلماذا يأمر الله بتوقير الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وتعزيزه . . وبأن لا يرفعوا أصواتهم فوق صوت النبي ، وبأن لا يجهروا له بالقول كجهر بعضهم لبعض و . . و . . الخ . .