نعم ، إن ذلك يسبب خللاً في النظرة الاجتماعية المبنية على السطحية ، وفي الجو العام المحيط ب « أهل البيت » ( عليه السلام ) ، ويوجب لهم حرجاً ، وأذى ، ولغطاً . . بل إن إبعاد الرجس حتى عن محيط « أهل البيت » يصبح أبلغ وأدل على التصميم الإلهي لحفظ هذا البيت ، ورعايته ، وعدم السماح بأي خلل يطرأ على واقع الطهارة من حوله ، لأنه إذا كان يهتم بحفظه حتى من الرجس العارض له بسبب أناس لهم هذا المستوى من الارتباط الضعيف به ، فإن اهتمامه بعصمة أهله الذاتية عن كل رجس تصبح أوضح وأصرح . . ثانياً : وأما أنه لا تزر وازرة وزر أخرى ، فهو أيضاً صحيح في نفسه ، ولكن لم يدّع أحد أن مخالفة الزوجات للأوامر ، واقترافهن للأوزار يجعل النبي و « أهل البيت » ( صلوات الله وسلامه عليهم ) يتحملون وزر أولئك الزوجات . . بل المقصود : أن اقتراف الزوجات للآثام ، يفتح أمام المنافقين وأصحاب النفوس المريضة باب الحديث والطعن والتشكيك ، ويلحق بأهل هذا البيت أذى وحرجاً . . ثالثاً : إننا لم ندّع : أن اقترافهن الآثام ينقص من مقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) . . كما أننا لم ندّع أن التزامهن بالأوامر والزواجر لا يوجب تزكيتهن . . ولكننا نقول : إن هذا الالتزام يفيد أهل بيت النبوة أيضاً مزيداً من