وفي قوله : * ( لِيُطْفِئُوا ) * يقصدون أمراً يتوصلون به إلى إطفاء نور الله » [1] . والأمر في آية التطهير كذلك أيضاً كما أوضحناه » انتهى كلام السيد جعفر مرتضى . . أقول : وأعتقد أن تحليل السيد مرتضى للآلية اللغوية للآية - إن صح التعبير - سليم إلى حد كبير . ولكن الخلاف معه هو في فهم « أهل البيت » . فإنما مرتبطة تمام الارتباط بأوامر الله تعالى ونواهيه للنساء . وهي تربط هذه الأوامر والنواهي بعبارة التطهير ، وتجعل عبارة التطهير جزء لا يتجزأ منها ، أي من آيات النساء . و « إنما » أداة حصر وتوكيد ، تقيّد المعنى ، ولذا فهي لا تأتي عادة لتبتدئ وتفتتح الخطاب في موضوع جديد ، لم يفكر فيه السامع ، بل تأتي ضمن موضوع يفكر فيه السامع - عادة - لتحصر فكره في جهة معينة . فالله تعالى يريد أن يحصر فكر نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) في سبب نزول هذه الأوامر والنواهي المشددة عليهن ، في أن الله أراد بهذه الأوامر تطهيرهن وصونهن ، لا إرهاقهن بها ، وجعل الحرج عليهن ، وتعسير سير حياتهن ؛ ف « إنما » بلا ريب مرتبطة مع ما قبلها .