وإذا كان لأبي العاص ذنب ، وهو شركه آنئذٍ ، فإن عثمان لم يكن حينئذٍ كذلك . . فإن قيل : إنه قد كانت لعلي ( عليه السلام ) خصوصية . . قلنا : إن هذا يبطل كلام المستدل . . 3 - أما بالنسبة لقول الملائكة لزوجة إبراهيم : * ( رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ . . ) * . فقد قلنا : إنه إما مسوق على سبيل المجاز والتغليب ، والقرينة على ذلك هو نفس خطاب الملائكة لها ، ثم جعلها في ضمن « أهل البيت » بعد ذلك . وإما لأن القرينة قد دلت على أن المراد بالبيت في نصوص الآية . . هو بيت السكن . أما في آية التطهير ، فالمراد هو بيت النبوة . . والقرينة واضحة الدلالة على ذلك . . ومجرد دخول الزوجات في المراد في بعض الموارد بسبب وجود قرينة دلت على التوسع في كلمة « أهل البيت » ، لا يعني : أن اللفظ موضوع له ، أو أنه يراد منه نفس هذا المعنى في كل الموارد التي استعمل فيها . . هذا بالإضافة إلى احتمال دخول سارة في أهل بيت إبراهيم ( عليه السلام ) من حيث النسب لكونها ابنة عم إبراهيم ، لا من حيث الزوجية . وقد ذكر