ونقول : قد تقدم الجواب عن أكثر ما ذكره في هذه الفقرة ، وبقية الأجوبة مذكورة في الكتاب نفسه . غير أننا نعود فنذكّره بما يلي : 1 - إن كلمة « أهل البيت » في آية التطهير اصطلاح خاص يقصد به جماعة بأعيانهم . 2 - ليس المقصود ب « أهل البيت » من يسكنون في بيت واحد ، كما زعمه المستدل - إذ لو كان سبب دخول علي ( عليه السلام ) ، هو السكنى في البيت ، فنقول له : إن علياً وفاطمة ( عليهما السلام ) كان لهما بيت خاص بهما . فهو كالعباس ، وعقيل . وعبد الله بن عباس وغيرهم . فلماذا يكون علي ( عليه السلام ) من « أهل البيت » دونهم ؟ ! . والدليل على أن لعلي ( عليه السلام ) بيتاً مستقلاً حديث سد الأبواب إلا باب بيت علي ( عليه السلام ) . . وإن كان سبب إدخال علي ( عليه السلام ) ، في « أهل البيت » ، هو مصاهرته للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فإن ذلك يبطل دعوى المستدل أن المقصود هو أهل بيت السكنى ، وليس للنسب مدخلية . كما أن ذلك يفسح المجال أمام الإشكال بأن عثمان بن عفان ، وأبا العاص بن الربيع كانا أيضاً - حسبما يزعمون - أصهاراً له ( صلى الله عليه وآله ) ، فلماذا لم يكن لهما في هذا الأمر نصيب ؟ ! . .