ففي حين تطلق تسمية « أهل البيت » على زوجة إبراهيم ( عليه السلام ) ، لأنها زوجته وتسكن في بيته ، لا لأنها ابنة عمه - كما حاول البعض أن يوهمنا - وإلا لكان عقيل وجعفر والعباس ( رضي الله عنهم ) من أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فتخاطبها الملائكة في سورة هود آية 73 ( قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) وتطلق تسمية « أهل البيت » على والدة موسى ( عليه السلام ) ولا نعلم أنها كانت من العصبة ، فتقول أخت موسى ( عليها السلام ) : * ( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ ) * الآيات . . نجد أن كلمة « أهل » تطلق على الابن كما في قول نوح ( عليه السلام ) : * ( وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ . . ) * . . وتطلق كلمة الأهل على الأخ كما في قول موسى : * ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي ) * . وتطلق على الأب والأم كما في قول موسى لإخوته : * ( . . وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ . . ) * إلى أن قال : هذا كله بالإضافة إلى أنها تطلق على الزوجات . . » .