لكلمتي « أهل » و « أهل البيت » في واد ، وهذه الروايات في واد ثان . وقد ظهر جلياً أن الآية - أو بالأصح - العبارة عبارة التطهير مرتبطة ارتباطاً عضوياً بما قبلها من الآيات . وظهر أن الأوامر الإلهية للنساء هي لتطهير النساء أنفسهن ، ورفع مكانتهن . فلا معنى لأن لا تكون كلمة « أهل البيت » شاملة للنساء . وأما بالنسبة لما قاله السيد جعفر مرتضى في ص 93 وص 95 و 69 وص 171 وغيرها وأغرق في الاحتجاج به ، من أن الله تعالى خاطب زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، بكلمة بيوتكن ولكن البيت « في آية التطهير قد جاء محلى بألف ولام العهد . فلو كان المراد به بيت سكنى الأزواج ، لكان المناسب الإتيان بلفظ الجمع ، كسابقه ولاحقه ، لا الإفراد بلام العهد » . أقول : وما المشكلة في ذلك ؟ فكل زوجة من زوجات الرسول لها بيت خاص بها ، وعلي وفاطمة والحسنان ( عليهم السلام ) لهم بيت خاص بهم ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يقضي يوماً وليلة في بيت كل زوجة من زوجاته ، ولم يكن له بيت خاص به وحده . وكل من يسكن في هذه البيوت يسمون جميعاً أهل رسول الله ، أو أهل بيته ( عليه وعليهم الصلاة والسلام ) ، وليس من الضروري أن يكونوا ساكنين في بيت واحد . ومن المعروف أن بيوت زوجات النبي هي بيوت النبي . وهو أسكن زوجاته فيها ، فهي ليست بيوت النساء حقيقة ، والنبي يعيش فيها معهن ، ولعل قول الله تعالى : * ( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ