الرسالة الماضية . فالحقيقة أن السيد غير محق في هذا التقسيم والتفريق بين « الأهل » و « أهل البيت » . ولكنه وقع ضحية تلك الروايات التي زعمت أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، قال لأم سلمة ( رضي الله عنها ) ، عندما قالت : أنا من « أهل البيت » ؟ أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال لها : بأنك من أهلي ، وهؤلاء أهل بيتي . ولكن السيد لم يتنبّه إلى روايات أخرى مضادة ومتضاربة مع هذه الروايات ، مع أنه أوردها في كتابه ! - وقصة تضارب وتضاد روايات حديث الكساء قصة طويلة - فمثلاً في بعض الروايات تقول عائشة لزوجها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنا من أهلك . فيقول تنحي فإنك إلى خير . وفي رواية تقول أم سلمة للرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ألست من أهلك ؟ فيقول : إنك إلى خير ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي . أما في روايات أخرى فتقول أم سلمة : أنا من « أهل البيت » ؟ فيقول ( صلى الله عليه وآله ) : إنك من أهلي خير . وهؤلاء أهل بيتي ، وأهل بيتي أحق . وفي رواية ثانية تقول أم سلمة : أدخلني معهم . فيقول ( صلى الله عليه وآله ) : إنك من أهلي . وفي رواية ثالثة تقول أم سلمة : ألست من أهل بيتك ؟ فيقول ( صلى الله عليه وآله ) : بلى ، ويدخلها الكساء . وكما اتضح فإن المعنى اللغوي - وهو المطابق للمعنى القرآني -