وَالْحِكْمَةِ ) * [1] دليل على ذلك . وأما قول السيد جعفر مرتضى في ص 95 - 96 : « قد يقال : يستفاد من نسبة البيوت إلى الزوجات ، لا إلى النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، أن في نسبته إليه شرفاً عظيماً ، ولا يريد الله أن يخص النساء بهذا الشرف » . أقول : يظهر أن السيد لم ينتبه إلى أن الله تعالى شرف النساء وبيوتهن في نفس الآية بآيات الله والحكمة . وأما بالنسبة لقوله : « هذا بالإضافة إلى أنه تعالى ، قد أراد أن يظهر التمايز فيما بين الزوجات ، وبين « أهل البيت » النبوي الحقيقيين ، وهم « أهل الكساء » ( عليهم السلام ) ، فلا يتصور أحد أنهن وأولئك بمنزلة واحدة بالنسبة إليه ( صلى الله عليه وآله ) ، بل أهل بيته منه وإليه . وليس كذلك زوجاته اللواتي لم يرض حتى بنسبة البيت الذي هن فيه إلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) » . أقول أولاً : لقد اتضح لنا من كل ما سبق أن نساء النبي جزء من « أهل البيت » . وثانياً : وأما قوله بأن الله لم يرض حتى بنسبة البيت الذي هن ساكنات فيه إلى رسوله فهو فاسد من وجهين : 1 - أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) يسكن في ذلك البيت الذي تحدث عنه السيد