4 - تارة يستعمل الإذهاب بمعنى الرفع أي إزالة ما هو موجود ، وتارة أخرى يستعمل بمعنى الدفع ، أي المنع عن طريان أمر على محل قابل له ، كقوله تعالى : * ( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوء وَالْفَحْشَاء ) * [1] . فإن يوسف لم يقع في الفحشاء قطعاً . وتقول في الدعاء : صرف عنك الله كل سوء وأذهب الله عنك كل محذور [2] . وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) في خيبر : اللهم أذهب عنه الحر والبرد . فكان علي ( عليه السلام ) يقول : ما وجدت بعد ذلك ، لا حراً ولا برداً ، أو نحو ذلك [3] . 5 - وقد قلنا : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) - كما دلت عليه النصوص ، وقال به العلماء - داخل في مدلول آية التطهير ، فهل الرجس موجود فيه أيضاً ؟ ! .
[1] سورة يوسف الآية 24 . [2] هذا الدليل وسابقه مذكوران في البحار ج 35 ص 236 وآية التطهير في أحاديث الفريقين ج 2 ص 63 و 64 عن المسائل العكبرية للشيخ المفيد ، المسألة الأولى . [3] راجع البحار ج 21 ص 29 وج 18 ص 4 و 13 وذخائر العقبى وإحقاق الحق ج 5 ص 436 - 448 عن العديد من مصادر أهل السنة .