اجتهاد زيد ، ولا غيره ؛ إذ لا اجتهاد في قبال النص [1] . وقد ثبت : أن الرسول قد عين المراد من « أهل البيت » ، كما ظهر من نصوص حديث الكساء الصحيح والمتواتر المتقدمة . . 2 - لو كان كلام زيد صحيحاً ، فقد كان على الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أن يدخل في الكساء أيضاً عباساً ، وأبناءه ، وعقيلاً ، وجعفراً ، وغيرهم من أقاربه ، ويمر على باب بيوتهم ، ويقرأ الآية الكريمة . 3 - إن كون المراد ب « البيت » هو « بيت النسب » ، وأصل النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعصبته . أو « بيت السكنى » ، أو هما معاً ، غير ظاهر ؛ إذ قد تقدم : أن الصحيح ، بملاحظة الآيات ، وسياقها ، والاستعمالات الواردة فيها : أن المراد هو بيت النبوة . وأعضاء هذا البيت إنما يعرفون من خلال الدلالة الإلهية بواسطة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، لأن الله هو الذي يعرف هؤلاء الذين استحقوا هذا المقام الرفيع بجهودهم وجهادهم ( صلوات الله وسلامه عليهم ) . وقد تقدم أنه ( صلى الله عليه وآله ) قد عينهم في أصحاب الكساء ، والأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) . ولو سلم أن المراد هو « بيت السكنى » فلا بُد أن يكون هو البيت الخاص الذي جمع فيه النبي ( صلى الله عليه وآله ) أهل الكساء كما قلنا .
[1] راجع الكلمة الغراء ( مطبوع مع الفصول المهمة ) ص 215 .