من الكنجي على زيد بن أرقم بخروج علي ( عليه السلام ) . ولكن بعض المحققين قد أوضح عبارة الكنجي بنحوٍ آخر قد يقال : إنه هو الأقرب إلى الاعتبار ، وحاصله : أن علياً ( عليه السلام ) هو نفس النبي ( صلى الله عليه وآله ) بنص آية المباهلة ، فيخرج عن مدلول الآية ، لأن آل الرجل غيره ، وهم أصله وعصبته ، مع أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن هو بمنزلته داخل فيها ، كما هو معلوم عند معظم العلماء والمحققين . . وقد رد بعض الأخوة هذا التوجيه بأن المراد : أنه مثله في المزايا والكمالات ، وهذا لا ينافي كونه من آله . . إذ ليس المراد من كونه نفسه : أنه عينه ، ولذا رتب الشارع عليهما أحكام التعدد في الإرث والزوجية وسائر التكاليف . انتهى . . أما احتمال أن يكون قد حصل اشتباه كتابي ، فكان يريد أن يكتب « رسول الله » فكتب « أمير المؤمنين » . فهو احتمال ضعيف في العادة ، فلا محيص عن الأخذ بما تقدم . ثم إننا نضيف إلى كلام الكنجي ، ما يلي : 1 - إن تفسير زيد بن أرقم ل « أهل البيت » على هذا النحو إنما هو اجتهاد منه ، فإذا ثبت عن الرسول غير ذلك ، فالمعيار هو كلام الرسول ، لا