المطلب يشاركونهم في الحرمان . 3 - إن « آل الرجل غيره على الصحيح ، فعلى قول زيد يخرج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن أن يكون من أهل البيت » [1] . ويرى البعض أن مراد الكنجي من هذه العبارة الأخيرة : أنه كما تخرج المرأة عن « البيت » بالطلاق بعد أن عاشت فيه دهراً ، فكذلك الصهر يخرج عن « البيت » إذا انفصل عن البنت التابعة لذلك البيت ، فإن الملاك في الموردين واحد . فيخرج علي ( عليه السلام ) عن كونه من « أهل البيت » كما تخرج الزوجات . ونقول : أما بالنسبة للنقطة الثانية الواردة في كلام الكنجي ، وهي أن بني المطلب يشاركون المذكورين في الحرمان ، فنقول : إن الظاهر هو أن هذا من مجعولات الشافعي حيث كان يزعم أنه مطلبي ، فأراد إحكام دعواه بتسجيل هذا الامتياز لبني المطلب . وأما بالنسبة للذي ذكروه من توجيه لكلام الكنجي في الفقرة الثالثة ، فنقول : هو أيضاً توجيه في غير محله ، فإن زيد بن أرقم قد نص على أن « أهل البيت » : هم الأصل والعصبة . وعلي ( عليه السلام ) من العصبة ؛ فلا معنى للإيراد
[1] راجع نص كلام الكنجي وملاحظاته المشار إليها في كفاية الطالب ص 54 وخلاصة عبقات الأنوار ج 2 ص 67 و 371 .