ونقول : 1 - قد عرفنا أن السياق لا يأبى عن حصر آية التطهير في أصحاب الكساء ( عليهم السلام ) ، بل إن ذلك هو الظاهر والمتعين ، ما دام أن إرادة الزوجات من الآية ، أو حتى شمولها لهن ، يصطدم بمحاذير متعددة ، بل هو يوجب خللاً في السياق ، بسبب عدم التناسب بين لحن الخطاب الموجه إليهن قبل وبعد آية التطهير ، وبين لحن الخطاب في آية التطهير نفسها . هذا بالإضافة إلى محاذير أخرى تقدمت ، لا نرى حاجة إلى إعادتها . 2 - قد عرفنا وجود شك كبير في صحة إطلاق عبارة « أهل البيت » على الزوجات ، فقد صرح بعدم صحة ذلك زيد بن أرقم أيضاً كما أوضحناه . 3 - إن سؤال أم سلمة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) إن كانت من « أهل البيت » ، أو طلبها أن تُجْعَل منهم ، يؤيد عدم صدق هذه العبارة على الزوجات ، وإلا ، لم يكن لشكها ولا لسؤالها ، أو طلبها ( رحمها الله ) وجه وجيه .