أية فضيلة لهم ( عليهم السلام ) إلى أعدائهم وشانئيهم . 5 - حتى لو كان ( صلى الله عليه وآله ) قد دعا لهم بذلك ، ولم تنزل آية التطهير أصلاً ، فإن الله سبحانه قد قال : ادعوني أستجب لكم ، وقد اعترفوا بأن الله تعالى لن يخيب نبيه ، ويرد دعاءه بل دعاؤه ( صلى الله عليه وآله ) - حسب اعترافهم - مستجاب [1] فإذا كان الله سبحانه قد استجاب لنبيه ، فقد صح : أن أصحاب الكساء قد أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً . ويكون في اختيار الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لهذا التعبير إشارة إلى ذلك كما هو ظاهر . 6 - قد اعترف الدهلوي نفسه بما قلناه ، حيث ذكر بعد عبارته الآنفة الذكر ، ما يلي : « . . ولكن ذهب محققو أهل السنة إلى أن هذه الآية - وإن كانت واقعة في حق الأزواج المطهرات ؛ فإنه بحكم : ( العبرة لعموم اللفظ ، لا بخصوص السبب ) داخل في بشارتها هذه جميع « أهل البيت » . وكان دعاؤه ( صلى الله عليه وآله ) في حق هؤلاء الأربعة نظراً إلى خصوص السبب » [2] ولكن الدهلوي لم يوضح لنا : أنه مع عموم اللفظ الذي يدعي ما هو السبب في منع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الزوجات من الدخول معهم وفيهم ! !
[1] منهاج السنة ج 4 ص 22 . [2] مختصر التحفة الاثني عشرية ص 151 .