ولعله تكرر في غير بيت أم سلمة أيضاً ، كما تدل عليه الرواية التي تذكر : أن عائشة قد طلبت الدخول في الكساء ، فمنعها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأمرها بالتنحي . وكذلك الحال بالنسبة إلى زينب . ولعل في تكرار الواقعة في بيوت أزواجه ( صلى الله عليه وآله ) إلماحة غير قاصرة إلى عدم شمول الآية لأية واحدة منهن . مستفيض أم متواتر : وقد حاول البعض التشكيك في تواتر حديث الكساء ، على اعتبار : أن هذا الحديث يتضمن : أن علياً وفاطمة الزهراء ( عليهما السلام ) قد ناما إلى جنب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ولا يعقل أن ينام هؤلاء أمام أعين الناس الأجانب ، كما لا يعقل أن تظهر زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله ) رغبتها بالنوم إلى جانب زوجها ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن حولهما الناس يسمعون ويرون . ومعنى ذلك : أن هذه الواقعة قد حصلت في داخل البيت ، حيث لم يكن أحد سوى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وعلي ، والحسنين ( عليهم السلام ) ، وأم سلمة حاضراً . فلم يكن هناك أشخاص آخرون يمكنهم نقل هذه الواقعة عن مباشرةٍ وحسٍ ، فتنحصر الرواية في هؤلاء . نعم يمكن أن يكون عمر ابن أم سلمة الذي كان عمره حينئذٍ