خمس أو ست سنوات ، قد حضر الواقعة ، ونقلها أيضاً عن حس . وعليه فمن ينقلها سوى الستة المذكورين ، ولم يصرح باسم واحدٍ من هؤلاء الستة ، فإننا نعلم : أنه قد أسقط الواسطة . ومما تقدم يظهر : أن حديث الكساء ليس متواتراً في جميع طبقاته ، بل هو من قسم المستفيض ، لأن روايته منحصرة بأربعة أشخاص من هؤلاء الستة ، لأننا لم نجد رواية للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ولا لفاطمة لهذا الحديث [1] . ونقول : أولاً : لعل بعض الناس لا تكفيهم رواية علي والحسنين ( عليهم السلام ) وهم الأئمة المعصومون المطهرون ، بل هم بحاجة إلى أن ينضم إليهم غيرهم ( ! ! ) لتصح الرواية عندهم ! ! . وثانياً : إن هذه القضية - حسبما أسلفناه - منقولة عن عشرات الصحابة ، بطرق وألفاظ مختلفة . وقد ذكر الأبطحي في كتابه : آية التطهير في كتب الفريقين طائفة كبيرة من هذه الروايات . ومن غير المعقول : أن تحذف الوسائط في جميع تلك الروايات . نعم ، قد تحذف الواسطة في مورد ، أو موردين ، وربما في ثلاثة موارد ، لأسباب
[1] مجلة : مكتب تشيع ، ( السنة الثانية ) عدد جمادي الثانية ص 64 / 85 .