تشمل الزوجة في الآية الشريفة وذلك لقول زيد بن أرقم ، ولحديث الكساء ، وللقرائن العديدة في الآية نفسها ، وللرواية عن أحمد بن حنبل . . أما كلمة « أهل الرجل » فيراد بها الزوجة مجازاً - كما صرح به من ذكرناهم من أهل اللغة . ثانياً : إن قبوله بالمجازية يحتم عليه العثور على قرينة لذلك المجاز . . إذ أن كثرة المجاز وقلته لا تفيد في تعيين المعنى في المورد إلا بما يفيد هذا التعيين . الأهل في القرآن يراد بها الزوجة : ثم قال : « ثم إن القرآن الكريم تستعمل فيه كلمة الأهل للدلالة على الزوجة بشكل كبير ، وإليك بعض الآيات الكريمة الخ . . » . ونقول : أولاً : قد تقدم الجواب عن ذلك ، وأن الاستعمال أعم من الحقيقة ، فإذا ثبت الاستعمال المجازي ، الذي يظهر المراد فيه بواسطة القرائن ، فلا يعني ذلك إرادة نفس هذا المعنى المجازي في الموارد الأخرى التي لا قرينة فيها ، بل القرينة على خلاف ذلك هي الأظهر ، كما هو الحال فيما نحن فيه . . ثانياً : لو سلمنا ذلك ، فإنه لا يفيد في إدخال الزوجات في مفاد آية التطهير ، لأن كلمة « أهل البيت » هي غير كلمة « أهل » فالأولى لا تشمل