الزوجة في هذه الآية لأدلة وقرائن كثيرة ذكرناها في الكتاب بخلاف الثانية . . بل يكفينا شاهداً على ذلك بعض طرق حديث أهل الكساء ، وشهادة زيد بن أرقم . . ثالثاً : إن بعض الآيات التي استشهد بها ، ليس فيها دلالة على إرادة الزوجة من كلمة « الأهل » . وذلك مثل قوله تعالى حكاية عن إبراهيم ( عليه السلام ) : * ( فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ ) * [1] . . بل قد يناقش البعض حتى في قصة موسى ( عليه السلام ) حيث يصعب إثبات إرادة الزوجة ، بصورة قطعية ، إلا من خلال الروايات . بل قد يناقش حتى في دلالة الآيات ، التي تحدثت عن أهل لوط ( عليه السلام ) واستثنت زوجته ، على اعتبار أنه ليس بالضرورة أن يكون الاستثناء في تلك الآيات متصلاً ، فإن الاستثناء المنقطع أيضاً ليس بعزيز . . والحمد لله أولاً وآخراً ، وظاهراً وباطناً ، والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريته ، محمد وآله الطيبين الطاهرين . . واللعنة الدائمة على أعدائهم ومنكري فضائلهم أجمعين ، إلى قيام يوم الدين . . < / لغة النص = عربي >