وما ذكره في الرسالة من أنه لا يتعقل كيف يرتبط تكليف أناس بتطهير أناس آخرين ، إنما يتم لو كان المقصود من ذلك تطهير الآخرين ذاتياً ، وأما لو كان المقصود تطهيرهم عرضياً وعلى مستوى المحيط ، فالارتباط لا يخفى على ذي مسكة ، وعلى كل حال ، فإن « أهل البيت » مصطلح خاص بأهله . ولا يشمل النساء ، وإنما يراد تطهيرهن من باب المقدمة كما ذكرنا . . بيوت النساء : قال : « كل زوجة من زوجات الرسول لها بيت خاص بها . وعلي وفاطمة والحسنان ( عليهم السلام ) لهم بيت خاص بهم . ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يقضي يوماً وليلة في بيت كل زوجة من زوجاته ، ولم يكن له بيت خاص به وحده . وكل من يسكن في هذه البيوت يسمون جميعاً أهل رسول الله ، أو أهل بيته ( عليه وعليهم الصلاة والسلام ) . وليس من الضروري أن يكونوا ساكنين في بيت واحد . ومن المعروف أن بيوت زوجات النبي هي بيوت النبي ، وهو أسكن زوجاته فيها . فهي ليست بيوت النساء حقيقة والنبي يعيش فيها معهن » . ونقول : أولاً : قوله : « كل من يسكن في هذه البيوت يسمون جميعاً أهل رسول الله أو أهل بيته » . غير مقبول . . وهو موضع النقاش . فلا معنى للاستدلال به .