للنساء هي لتطهير النساء أنفسهن ، ورفع مكانتهن ، فلا معنى لأن تكون كلمة أهل شاملة للنساء » . يرد عليه : أولاً : أننا نؤيد ارتباط عبارة التطهير بما قبلها ارتباطاً عضوياً . ولكن المهم هو طبيعة هذا الارتباط وكيفيته ، وقد ذكرنا في الكتاب ما يؤكد على هذا الارتباط بطريقة تنسجم مع السياق ، وتتلاءم مع مضمون الآيات ، وتؤيدها اللغة ، والحديث والتاريخ . وثانياً : إن الأوامر الإلهية متوجهة إلى النساء أيضاً ، ويراد لهن النزاهة والطهارة ، ولكن الذي دعا إلى توجيه هذه الأوامر لهن ، ومضاعفة العذاب لهن ضعفين هو أن أي سوء يصدر منهن سوف ينعكس سلباً على « أهل البيت » ، ويصبح مثاراً للشائعات ، التي لا بد أن ينزه عنها هذا البيت الطاهر . لكونه بيت النبوة . فيكنّ قد ارتكبن جريمتين : إحداهما : نفس الفاحشة ، بما لها من مفاسد وسلبيات ، والثانية : الإساءة إلى أناس أبرياء بما لهم من قداسة ، تكون الإساءة إليهم إساءة للإسلام نفسه . . فالمقصود هو تأكيد الاهتمام بطهارة هذا البيت وأهله ، وتطهير النساء مقدمة لتطهير ذلك البيت . لا على مستوى ذوات أهله كما أوضحناه في الكتاب .