« سلمان منا أهل البيت » [1] . ولأجل ذلك أيضاً لم تكن زوجاته ( صلى الله عليه وآله ) اللواتي صدرت منهن بعض المخالفات العظيمة في حياته وبعد وفاته من « أهل البيت » . توجيه غير موفق لكلام ابن أرقم : وقد حاول ابن كثير توجيه مراد زيد بن أرقم ، باحتمال كون مقصوده : أن المراد ب « الأهل » ليس الأزواج فقط ، بل هم مع آله . وهذا الاحتمال أرجح ؛ جمعاً بين القرآن والأحاديث المتقدمة ، إن صحت ، فإن في بعض أسانيدها نظراً ، والله أعلم [2] . ونقول : إن هذا التوجيه غير وجيه وغير راجح ، فإن الكلام الآخر لزيد بن أرقم ، الذي أشار إليه ابن كثير لا ينافي قول زيد المذكور هنا ، لأن نص
[1] راجع : الاختصاص ص 341 ونفس الرحمن ص 29 و 34 و 35 و 43 والبحار ج 22 ص 348 والطبقات الكبرى ج 4 قسم 1 ص 59 ط ليدن وأسد الغابة ج 2 ص 331 وذكر أخبار أصبهان ج 1 ص 54 وتهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 200 ومستدرك الحاكم ج 3 ص 598 والمناقب لابن شهرآشوب ج 1 ص 85 وقاموس الرجال ج 4 ص 424 والدرجات الرفيعة ص 218 . [2] تفسير القرآن العظيم ج 3 ص 486 .