أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ) * [1] فابن نوح كان من أخص أقارب نوح ( عليه السلام ) ، لكنه أخرجه الله عن كونه من أهله بسبب معصيته . . وهذا يدل على أن المعيار في كونه من أهله ، ليس هو قرابته ، وإنما هو عمله الصالح . ومما يدل على أن العمل الصالح هو المعيار ، ما روى حسن بن موسى بن علي الوشاء عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) في حديث حول ابن نوح ، أنه ( عليه السلام ) قال : كلا ، لقد كان ابنه ، ولكن لما عصى الله عز وجل نفاه عن أبيه ، كذا من كان منا لم يطع الله عز وجل ، فليس منا . وأنت إذا أطعت الله عز وجل فأنت منا « أهل البيت » [2] . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من اتقى الله منكم وأصلح فهو منا « أهل البيت » . قال : منكم « أهل البيت » ؟ ! . قال : منا « أهل البيت » ، قال فيها إبراهيم : فمن تبعني ؛ فإنه مني الخ [3] . ولأجل ذلك قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن سلمان الفارسي :
[1] سورة هود الآيات 45 / 46 . [2] عيون أخبار الرضا ج 2 ص 232 والبحار ج 49 ص 218 . [3] تفسير العياشي ج 2 ص 231 .