جعل الروايات المتقدمة ، المصرحة بكونهم ( عليهم السلام ) هم « أهل البيت » ، وهم سبب نزول آية التطهير ، مؤيدة لذلك [1] . ونقول : 1 - لو كانت القرابة النسبية هي السبب ، فقد كان يجب أن يُدخل النبي ( صلى الله عليه وآله ) عمه العباس فيهم ؛ لأن العم أقرب من ابن العم الذي هو علي ( عليه السلام ) كما أن عقيلاً وأبناء العباس ، وجعفراً - هم وعلي ( عليه السلام ) في رتبة واحدة من حيث قرابتهم لرسول الله ، فلماذا أدخله ( عليه السلام ) دونهم ؟ ! 2 - لو كانت القرابة النسبية هي المعيار ؛ فهل يمكن اعتبار الفسقة والمشركين ، ممن ينتسب إلى هاشم ؟ ! ومن تأخر إسلامه إلى عام الفتح مثل عتبة ومعتب ابني أبي لهب لعنه الله تعالى - هل يمكن اعتبارهم من « أهل البيت » أيضاً ؟ ! الثاني : العشرة : قد علل البعض دخول علي ( عليه السلام ) في أهل الكساء بمعاشرته لفاطمة بنت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم ملازمته ومعاشرته له ( صلى الله عليه وآله ) [2] .
[1] راجع فتح القدير ج 4 ص 280 . [2] راجع : إسعاف الراغبين ( مطبوع بهامش نور الأبصار ) ص 108 عن القسطلاني على البخاري ، نقلاً عن الخطيب والرازي والتفسير الكبير ج 25 ص 209 وغرائب القرآن ( مطبوع بهامش جامع البيان ) ج 22 ص 10 .