وفي مسجدي هذا . أقبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم ، حتى جلس معي في مسجدي هذا ، على مصلاي هذا . . ثم ذكرت حديث الكساء ، ونزول آية التطهير ، وأنها طلبت أن تُدْخِلَ رأسها معهم ، فقال لها ( صلى الله عليه وآله ) يا أم سلمة ، إنك على خير [1] . عائشة تعتذر بما هو أقبح من ذنب : وقد روى البيهقي وغيره ، قال : سئلت عائشة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقالت : وما عسيت أن أقول فيه ، وهو أحب الناس إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لقد رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد جمع شملته على علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليها السلام ) ، وقال : هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً . قيل لها : فكيف سرت إليه ؟ ! . قالت : أنا نادمة . وكان ذلك قدراً مقدوراً [2] . نحن لا نريد أن نعلق على هذا الحديث بشيء إلا أننا نقول :
[1] شواهد التنزيل ج 2 ص 72 / 73 . [2] المحاسن والمساوي للبيهقي ج 1 ص 471 وراجع : شواهد التنزيل ج 2 ص 38 / 39 وتفسير نور الثقلين ج 4 ص 276 ومجمع البيان ج 8 ص 357 وراجع : البحار ج 35 ص 222 عن الطرائف ص 30 .