واضح ، بل لقد أنكره زيد بن أرقم . ويستفاد ذلك أيضاً من استفهام بعض الزوجات وسؤالهن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عن ذلك . 3 - لماذا حرص النبي ( صلى الله عليه وآله ) على إدخال خصوص أصحاب الكساء في أهل بيته ، ولم يدخل العباس ، ولا عقيلاً ، ولا أولادهما ، ولا غيرهم من أقاربه . 4 - إن إرادة الزوجات من آية التطهير ، وخطابهن بها ، لا يناسب سياقها ، حسبما قدمناه مشروحاً فيما سبق من فصول . إلى غير ذلك مما تقدم وسيأتي مما يوضح بصورة قاطعة : أن كلام الدهلوي ما هو إلا مكابرة فاشلة ، لا تستند إلى أساسٍ علمي صالح . فكلام الإمام شرف الدين هو الأولى ، والأعلى . لو كانت الآية في الزوجات : ومما يوضح هذه القضية ما روي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) من أنه قال : لو سكت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلم يبين مَن أهل بيته ، لادّعاها آل عباس ، وآل عقيل ، وآل فلان ، وآل فلان ، ولكن الله أنزل في كتابه تصديقاً لنبيه : * ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ الخ ) * [1] .
[1] الكافي نشر مكتبة الصدوق ج 1 ص 287 وراجع : تفسير فرات ص 110 وتفسير العياشي ج 1 ص 250 والبحار ج 35 ص 211 .