وهناك قضية ذكرها لي علامة جليل ، قال أنها جرت للعلامة الأميني ( رحمه الله ) تعالى . وهي باختصار : أنه ( رحمه الله ) اجتمع مع بعض علماء أهل السنة ، فبادره ذلك العالم بسؤال عن آية التطهير ، فيمن نزلت ؟ . أفي زوجات النبي ؟ . أم في غيرهن ؟ . أجابه العلامة الأميني بسؤالٍ مفاده : إنه لو كانت آية التطهير قد نزلت في الزوجات ، ولهن فيها أدنى نصيب ، فهل ترى أن أم المؤمنين عائشة تترك هذا الأمر ، فلا تكتبه على جبهة جملها « عسكر » الذي ركبته في حرب الجمل ، حيث كانت تحرّض الناس على القتال ضد علي ( عليه الصلاة والسلام ) ؟ . فأجاب ذلك الرجل بالإيجاب . فرحم الله العلامة الأميني ، وسقياً ورعياً لذلك العالم المنصف ، فإن عائشة كانت بأمسّ الحاجة إلى أمثال هذه الحجج ، لا سيما في مقابل أخي الرسول ، ووصيّه ، الذي هو مع الحق والحق معه ، يدور معه حيث دار . واللافت : أن أكثر من واحدة من نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد صرحت بنزول الآية في أصحاب الكساء ، بل قد صرحن بأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد أخرجهن من الآية وعنها . ولم تدّع واحدة منهن دخولها بخصوصها ، ولا دخول سائر