الناس : * ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * [1] » . وكلامه هذا ( رحمه الله ) تعالى ، هو الحق الذي لا محيص عنه ، ولا مفر ولا مهرب منه . ولا يصح ما قاله الدهلوي المعروف بتعصبه المقيت ، ومجانبته للحق والصواب حيث عكس الأمر ، وحاول التمويه والتشويه ، حين قال : « إنما يدل التخصيص بالكساء على كون هؤلاء المذكورين مخصصين ، إذا لم يكن لهذا التخصيص فائدة أخرى ظاهرة . وهي هنا دفع مظنة عدم كون هؤلاء الأشخاص في « أهل البيت » ، نظراً إلى أن المخاطب فيها هن الأزواج فقط » [2] . ونقول : إن هذا الكلام لا يصح ، وذلك لما يلي : 1 - قد عرفنا في الفصل الثاني من هذا الكتاب أنه ( صلى الله عليه وآله ) قد أخرج أم سلمة ، وعائشة ، وزينب عن أن يكنّ في جملة « أهل البيت » . 2 - قد عرفنا : أن صدق عبارة « أهل البيت » على الزوجات غير
[1] الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء ( مطبوع مع الفصول المهمة ) ص 205 وراجع الأصول العامة للفقه المقارن ص 156 . [2] مختصر التحفة الاثني عشرية ص 152 .