وقال أبو علي الحافظ : للنسائي شرط في الرجال أشدّ من شرط مسلم بن الحجّاج [1] . وقال سعد بن علي الزنجاني : إنّ لأبي عبد الرحمن في الرجال شرطاً أشدّ من شرط البخاري ومسلم [2] . وقال ابن كثير في ترجمته من البداية والنهاية 11 / 123 : الإمام في عصره ، والمقدّم على أضرابه وأشكاله وفضلاء دهره ، رحل إلى الآفاق . . . وقد جمع السنن الكبير وانتخب منه ما هو أقلّ حجماً منه بمرّات ، وقد وقع لي سماعهما ، وقد أبان في تصنيفه عن حفظ وإتقان ، وصدق وإيمان ، وعلم وعرفان . كتابه خصائص علي : وله من الكتب - سوى كتاب السنن الكبير - : كتاب مسند علي ، وكتاب خصائص علي ، أمّا مسند علي فيأتي في حرف الميم ، وأمّا خصائص علي فهو جزء من سننه الكبير ويعتبر قسماً منه ، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 14 / 133 : وقد صنّف مسند علي وكتاباً حافلاً في الكنى ، وأمّا كتاب خصائص علي فهو داخل سننه الكبير . ونحوه في تهذيب التهذيب 1 / 6 من أنّ الخصائص هو من ضمن كتاب السنن الكبير . كما أنّه ( ابن حجر ) أثنى على كتاب الخصائص وقوة أسانيده في سائر كتبه ، منها في ترجمة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من الإصابة حيث قال : وتتبّع