النسائي ما خصّ به علي من دون الصحابة فجمع من ذلك شيئاً كثيراً بأسانيد أكثرها جياد . وقال أيضاً في فتح الباري 7 / 61 : وأوعب من جمع مناقبه من الأحاديث الجياد النسائي في كتاب الخصائص . سبب تأليفه الخصائص : محمّد بن موسى المأموني - صاحب النسائي - قال : سمعت قوماً ينكرون على أبي عبد الرحمن النسائي كتاب الخصائص لعليّ ( رضي الله عنه ) وتركه تصنيف فضائل الشيخين ! فذكرت له ذلك فقال : دخلت دمشق - والمنحرف بها عن علي كثير - فصنّفت كتاب الخصائص ، رجوت أن يهديهم الله تعالى . ثم إنّه صنّف بعد ذلك فضائل الصحابة ، فقيل له - وأنا أسمع - : ألا تخرّج فضائل معاوية ( رض ) ، فقال : أيّ شيء اُخرّج ؟ ! حديث : « اللّهمّ لا تشبع بطنه » [1] . وقال ابن خلّكان في وفيّاته : وكان قد صنّف كتاب الخصائص في فضل علي . . فقيل له : ألا تصنّف كتاباً في فضائل الصحابة رضي الله عنهم ؟ فقال : دخلت دمشق - والمنحرف عن علي ( رضي الله عنه ) كثير - فأردت أن يهديهم الله تعالى بهذا الكتاب [2] . وقال ابن كثير : إنّما صنّف الخصائص في فضل علي وأهل البيت ؛