وقال : النسائي أفقه مشايخ مصر في عصره ، وأعرفهم بالصحيح والسقيم من الآثار ، وأعلمهم بالرجال [1] . وقال ابن يونس : وكان إماماً في الحديث ، ثقة ثبتاً حافظاً [2] . وقال عنه الحافظ المزّي في ترجمته في تهذيب الكمال 1 / 329 : أحد الأئمّة المبرّزين والحفّاظ المتقنين والأعلام المشهورين ، طاف البلاد . . . وقال ابن الجوزي في ترجمته من المنتظم 6 / 131 : وكان إماماً في الحديث ثقة ثبتاً حافظاً فقيهاً . . . وقال الذهبي في ترجمته من سير أعلام النبلاء 14 / 125 : الإمام الحافظ الثبت ، شيخ الإسلام ، ناقد الحديث . . . وقال أيضاً في : 127 : وكان من بحور العلم من الفهم والإتقان والبصر ونقد الرجال وحسن التأليف . . . ورحل الحفّاظ إليه ، ولم يبق له نظير في هذا الشأن . . . وقال أيضاً في : 133 : ولم يكن أحد في رأس الثلاثمائة أحفظ من النسائي ، وهو أحذق بالحديث ورجاله من مسلم وأبي داود ومن أبي عيسى [3] .
[1] تهذيب الكمال 1 / 338 ، تهذيب التهذيب 1 / 38 ، البداية والنهاية 11 / 124 . [2] تهذيب الكمال 1 / 340 ، تهذيب التهذيب 1 / 39 ، ابن كثير 11 / 123 . [3] أي الترمذي ، وهذه شهادة من مثل الذهبي في شأن النسائي لها قيمتها ، قال السبكي في طبقات الشافعية 3 / 16 : وسألته [ الذهبي ] أيّهما أحفظ : مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح أو النسائي ؟ فقال : النسائي ، ثم ذكرت ذلك للشيخ الإمام الوالد تغمّده الله برحمته فوافق عليه . وعنه في طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1 / 45 .