نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 370
حُجّة أبو حُجَج تسعة ، تاسعهم قائمهم المهدي " ( 1 ) . أخرج نعيم بن حمّاد عن أبي عيّاش حدثنا الثقات من مشايخنا : أن نشوعاً سأل كعباً عن عدّة ملوك هذه الأمة ؟ فقال : أجد في التوراة اثني عشر ربياً ( 2 ) . قال ابن كثير الشامي : وفي التوراة الّتي بأيدي أهل الكتاب ما معناه : إنّ الله تعالى بشَّر إبراهيم بإسماعيل ، وأنّه ينميه ويكثّره ويجعل من ذريّته اثني عشر عظيماً . قال : قال شيخنا العلاّمة أبو العباس بن تيمية : وهؤلاء المبشّر بهم في حديث جابر بن سمرة ، وقرّر أنهم يكونون مفرّقين في الأمة ، ولا تقوم الساعة حتى يوجدوا ، وغلط كثير ممن تشرّف بالإسلام من اليهود فظنّوا أنهم الّذين تدعو إليهم الفرقة الرافضة فاتّبعوهم ( 3 ) . إنّ ابن كثير وشيخه ابن تيمية يتخيّلان أنّه كما انخدع بعض البسطاء من هذه الأمّة بأمثالهما ، سينخدع بهم أهل الكتاب أيضاً ، فإذا أسلموا اعتنقوا آرائهم ، ولا يشعرون بأنّ في كتبهم مشخّصات هؤلاء الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ، فبعد معرفتهم لتلك الأوصاف والمشخّصات يعتنقون دين الإسلام الحقيقي الذي ورثه علماء الشيعة من أئمتهم المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم ، فإليك بعض ما ورد في ذلك : أخرج الجويني الشافعي عن ابن عبّاس قال : قدم يهوديّ على
1 - ينابيع المودة / 258 و 445 و 492 ب : 77 و 94 . 2 - الفتن للنعيم : 1 / 97 ح : 232 . 3 - البداية والنهاية : 6 / 280 .
370
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 370