نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 347
ولا تعلّموهم فإنهم أعلم منكم ، ولا تخلو الأرض منهم ، ولو خلت لانْساخت بأهلها " ، ثم قال : " اللهمّ إنّك لا تخلي الأرض من حجة على خلقك لئلاّ تبطل حجتك ، ولا تضلّ أوليائك بعد إذ هديتهم ، أولئك الأقلّون عدداً والأعظمون قدراً عند الله عز وجل ، ولقد دعوتُ الله تبارك وتعالى أن يجعل العلم والحكمة في عقبي وعقب عقبي وفي زرعي وزرع زرعي إلى يوم القيامة ، فاستجيب لي " ( 1 ) وحكى السمهودي والقندوزي عن ابن عقدة : أنّه أخرج عن أمّ سلمة قالت : أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بيد عليّ بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطه ، فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ، ثم قال : " أيها الناس إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي ، ولن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض " ( 2 ) . وأخرج الفسوي والدارقطني وابن عقدة والقضّاعي عن أبي ذرّ الغفاري ( رضي الله عنه ) أنه أخذ بحلقة باب الكعبة فقال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " إنّي تارك فيكم الثّقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض سبب بيد الله وسبب بأيديكم ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّ إلهي عزّوجلّ قد وعدني أنّهما لن يفترّقا حتّى يردا عليّ الحوض ، ومثلهما مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا " . وأورده السمهودي في جواهره والقندوزي في مودّته عن ابن عقدة ، وأشار إليه الترمذي في جامعه ( 3 ) .